الأكبرُ، والأضخمُ، والأعلى.. هذه البنايةُ وقف..بمساحة مليونٍ وخمسِمئةِ ألفِ مِترٍ مربَّع… الوقف الأكبر والأضخم

أبراج شاهقة… مراكز تجارية ضخمة… وخدمات متكاملة ومتنوعة… ليس هذا مشروعاً تجارياً! بل هو أحد أضخم الأوقاف المشيدة في العصر الحديث.. 

وأنتَ في الطريقِ إلى مكةَ، سيتراءَى لكَ منْ بعيدٍ، أحدُ أكبرِ وأضخمِ الأوقافِ حولَ العالمِ إنْ لمْ يكنْ أكبرَها على الإطلاقِ، وقفُ الملكِ عبدِالعزيز، وقفٌ يحتضنُ الكعبةَ المشرَّفةَ ويُطِلُّ عليها مباشرةً، تمَّ البَدءُ في هذا الوقفِ سنةَ ألفينِ واثنينِ على أرضٍ وَقْفٍ.. صرْحٌ ضخمٌ بهندسةٍ فريدةٍ أخذتْ في تفاصيلِها جمالياتِ المعمارِ الإسلاميِّ العتيقِ، يتكونُ الوقفُ منْ سبعةِ أبراجٍ ضخمة، يضمُّ مركزاً تجارياً وأسواقاً مركزيةً ومِنطقةَ مطاعمَ، يعودُ رَيعُ الوقفِ على مصالحِ الحرمِ المكيِّ الشريفِ وخدمتِه، لمْ يتركْ صغيرةً ولا كبيرةً إلا وشَمِلَها، إسكانٌ، إطعامٌ، توفيرُ مواصلاتٍ وحافلاتٍ لتنقلَ الحُجّاجَ والمعتمرينَ، مراكزُ استشفاءٍ ومتابعاتٍ صحية، خَزّاناتٌ ضخمةٌ لضمانِ توفيرِ المياه، مراكزُ ثقافيةٌ وعلميةٌ، حيثُ يُعرَفُ أعلى البرجِ، متحفاً حضارياً متنوعاً منْ علومِ الفلكِ والرصدِ الفلكيِّ وحركةِ النجومِ والكواكبِ وعوالمِ هذا الكونِ المعجزة. يمتدُّ هذا الوقفُ على مساحةِ مليونٍ وخمسِمئةِ ألفِ مِترٍ مربَّع، يوفرُ كلَّ وسائلِ الراحةِ والأمانِ لضيوفِ الرحمنِ لأداءِ فريضتِهِم على أكملِ وجهٍ

انطلاقاً منَ النهجِ الذي سارَ عليهِ الملكُ المؤسِّسُ عبدُالعزيز -طيَّبَ اللهُ ثراهُ- وأبناؤُه البَرَرة، انطلقَ هذا الوقفُ المباركُ واستمرَّ في شكلٍ راقٍ يَليقُ بهيبةِ المكانِ وعَظَمتِه، و‬يعودُ بنفعٍ وفائدةٍ كبيرةٍ على الحُجَّاجِ والمعتمرينَ وزوَّارِ بيتِ اللهِ الحرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Solverwp- WordPress Theme and Plugin